الاستخدام

الاستخدام:

مصطلح بلاغي، من أنواع البديع، وله طريقتان:

- الأولى: طريقة المفتاح:

وهي أن يؤتى بلفظ له معنيان، بالاشتراك أو بالحقيقة أو بالمجاز، ويراد به أحد معنييه، ثم يؤتى بضميره مرادا به المعنى الآخر.


مثاله: قول الفرزدق:


إذا نزل السماء بأرض قوم .. رعيناه وإن كانوا غضابا


أتى بلفظ السماء وأراد به المطر، ثم أتى بضميره مريدا به النبات.


ومثله حديث (صلوا ركعتي الضحى بسورتيهما) والمراد: سورتي الضحى والشمس، فأعاد الضمير إليهما، لكون كل منها فيها ذكر الضحى.



- الثانية: طريقة المصباح:


وهي أن يؤتى بلفظ مشترك، ثم بلفظين، يفهم من أحدهما أحد المعنيين، ومن الآخَر الآخَر، كقوله تعالى: (ولا تقربوا الصلاة حتى تعلموا ما تقولون ولا جُنبا إلا عابري سبيل) فالصلاة يحتمل أن يراد بها فعلها وموضعها،


فقوله: (حتى تعلموا ما تقولون) يخدم الأول، وقوله: (إلا عابري سبيل) يخدم الثاني.


.........


شرح السيوطي على الترمذي بتصرف