الشعاع المنير
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول إذا كنت عضو معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو و ترغب في الانضمام إلى أسرة المنتدى
نتشرف بتسجيلك ..شكرا

الشعاع المنير
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول إذا كنت عضو معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو و ترغب في الانضمام إلى أسرة المنتدى
نتشرف بتسجيلك ..شكرا

الشعاع المنير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موقف الحجاج من أنس بن مالك (رضى الله عنه) :*18*.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جمال حجو
Admin
جمال حجو


عدد المساهمات : 732
تاريخ التسجيل : 27/02/2012
الموقع : الشعاع المنير

موقف الحجاج من أنس بن مالك (رضى الله عنه) :*18*. Empty
مُساهمةموضوع: موقف الحجاج من أنس بن مالك (رضى الله عنه) :*18*.   موقف الحجاج من أنس بن مالك (رضى الله عنه) :*18*. I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 20, 2019 12:44 pm





الحجاج (18)

موقف الحجاج من أنس بن مالك (رضى الله عنه) :

عندما كان (الحجاج) يحارب (ابن الأشعث) الذي خرج عن طاعة (عبد الملك بن مروان) ودعا الناس إلى مبايعته بالأمر، فأمر (عبد الملك) (الحجاج) بالتصدي له، وكان (أنس) رضي الله عنه موالياً (لإبن الأشعث) وكان يحرض الناس على قتال (الحجاج)، فقبض عليه أعوان (الحجاج) وجاءوا به إليه، فكلمه (الحجاج) ، وإليك ما حدث :

دخل (أنس بن مالك) على (الحجاج) ، فلما وقف بين يديه، سلم عليه فقال له (الحجاج) : إيه إيه يا (أنيس) يوم لك مع (علي)، ويوم لك مع (ابن الزبير)، ويوم لك مع (ابن الأشعث)، والله لأستأصلنك كما تستأصل الشأفة ( الشأفة: قرحة تخرج من أسفل القدم فتقطع أو تكوى. )، ولأدمغنك كما تدمغ الصمغة. فقال (أنس) : إياي يعني الأمير أصلحه الله؟
قال: إياك، سك الله سمعك. قال (أنس) : إنا لله وإنا إليه راجعون، والله لولا الصبية الصغار ما باليت أي قتلة قتلت ولا أي ميتة مت.

ثم خرج من عند (الحجاج)، فكتب إلى (عبد الملك بن مروان) يخبره بما قال (الحجاج) فلما قرأ عبد (الملك) كتاب (أنس) استشاط غضبا وصفق عجبا، وتعاظم ذلك من (الحجاج)، وكان كتاب (أنس) كالآتى : "إلى (عبد الملك بن مروان) أمير المؤمنين من (أنس بن مالك) أما بعد: فإن (الحجاج) قال لي هجرا (فحشا)، وأسمعني نكرا ولم أكن لذلك أهلا، فخذ لي على يديه، فإني أمت بخدمتي رسول الله ﷺ ، وصحبتي إياه، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته" ، فقرأ (عبد الملك) الكتاب وهو يبكي وبلغ به الغضب ما شاء الله، ثم كتب إلى (الحجاج) بكتاب غليظ ، وبعثه مع (إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر) ـ وكان مصادقا للحجاج ـ فقال له:

"دونك كتابي هذين فخذهما، وأركب البريد إلى العراق وأبدأ (بأنس بن مالك) صاحب رسول الله ﷺ ، فادفع كتابي إليه وأبلغه مني السلام، وقال له: يا أبا حمزة قد كتبت إلى (الحجاج) الملعون كتابا، إذا قرأه كان أطوع لك من أمتك"

وكان كتاب (عبد الملك) إلى (أنس بن مالك) : "بسم الله الرحمن الرحيم من (عبد الملك بن مروان) إلى (أنس بن مالك) : خادم رسول الله ﷺ ، أما بعد فقد قرأت كتابك وفهمت ما ذكرت من شكايتك (الحجاج)، وما سلطته عليك ولا أمرته بالإساءة إليك، فإن عاد لمثلها اكتب إلي بذلك أنزل به عقوبتي، وتحسن لك معونتي والسلام"
فلما قرأ (أنس) كتابه وأخبر برسالته قال: "جزي الله أمير المؤمنين عني خيرا، وعافاه وكفاه وكفأه بالجنة، فهذا كان ظني به والرجاء منه"

وكتاب (عبد الملك) إلى (الحجاج) كان فيه : "بسم الله الرحمن الرحيم، من (عبد الملك بن مروان) أمير المؤمنين إلى (الحجاج بن يوسف)، أما بعد: فإنك عبد طمت (أى ارتفعت وسمت)، بك الأمور فسموت فيها، وعدوت طورك، وجاوزت قدرك، وركبت داهية إدا وأردت أن تبورني (تختبرنى)، فإن سوغتكها مضيت قدما، وإن لم أسوغها رجعت القهقري، فلعنك الله عبدا أخفش العينين، منقصوص الجاعرتين ، أنسيت مكاسب آبائك بالطائف، وحفرهم الآبار ونقلهم الصخور، على ظهورهم في المناهل؟ يا ابن المستفرمة بعجم الزبيب والله لأغمزنك غمز الليث الثعلب، والصقر الأرنب ، وثبت على رجل من أصحاب رسول الله ﷺ بين أظهرنا، فلم تقبل له إحسانه، ولم تجاوز له إساءته جرأة منك على الرب عز وجل واستخفافا منك بالعهد والله لو أن اليهود والنصارى رأت رجلا خدم عزير بن عزرا، وعيسى بن مريم لعظمته وشرفته وأكرمته، فكيف وهذا (أنس بن مالك) خادم رسول الله ﷺ ثماني سنين، يطلعه على سره ويشاوره في أمره، ثم هو مع هذا بقية بقايا أصحابه، فإذا قرأت كتابي هذا فكن أطوع له من خفة ونعله وإلا أتاك مني سهم مثكل ، بحتف قاض، ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون"

ولما علم (الحجاج) بأن (عبد الملك) غاضبا عليه استوى جالسا مرعوبا، ولما قرأ الكتاب قال (لإسماعيل) صديقه وحامل الكتابين : "قم بنا إلى أبى حمزة نعتذر إليه ونترضاه ، فقال له (إسماعيل) : لا تعجل ، فقال (الحجاج) : كيف لا أعجل وقد كان من أمير المؤمنين ما كان ، فقال (اسماعيل) : بل آتيك به ، وسار إلى (أنس) رضى الله عنه فأتى به.
فلما بصر به (الحجاج) رحب به وقال له : "عجلت علينا (أبا حمزة) باللائمة ، والذى كان منى إليك كان على غير نية ..... ولك عندنا العتبى"
ولم يزل مكرما له حتى مات ، وكتب (الحجاج) خطابا لأمير المؤمنين يعتذر فيه عما حدث منه في حق (أنس) رضى الله عنه.

يتبع .............

المصادر :
- البداية والنهاية.
- العقد الفريد
- الحجاج المفترى عليه
- أنساب الأشراف

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://1960.yoo7.com
 
موقف الحجاج من أنس بن مالك (رضى الله عنه) :*18*.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موقف الحجاج مع سعيد_بن_جبير (رحمه الله) ..*17*..
» موقف الحجاج من الشعبى..*19*..
» الحجاج ما له وما عليه (6)...هل قصد الحجاج هدم الكعبة ؟
» من أعمال الحجاج العمرانية..*11*..
» الحجاج وحرب الخوارج..*13*..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشعاع المنير :: منتدى القصص و الروايات-
انتقل الى: