الشعاع المنير
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول إذا كنت عضو معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو و ترغب في الانضمام إلى أسرة المنتدى
نتشرف بتسجيلك ..شكرا

الشعاع المنير
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول إذا كنت عضو معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو و ترغب في الانضمام إلى أسرة المنتدى
نتشرف بتسجيلك ..شكرا

الشعاع المنير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 معنى السمع في القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جمال حجو
Admin
جمال حجو


عدد المساهمات : 732
تاريخ التسجيل : 27/02/2012
الموقع : الشعاع المنير

معنى السمع في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: معنى السمع في القرآن الكريم   معنى السمع في القرآن الكريم I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 30, 2022 4:04 pm

.. معنى السمع في القرآن الكريم ..
وما الفرق بين السماع والاستماع والإصغاء والإنصات ؟
.. منقول بتصرف ..

يتضمن السمع ثلاث درجات معروفة في علم وظائف الأعضاء ، وهي مذكورة في كتاب الله تعالى وكما يأتي :

أولا : الإحساس بالصوت دون فهم، وذلك مثل الطفل الوليد الذي لا يفقه معنى الكلام وهو يحس بالصوت لكنه لا يفقه معناه، أو كالدواب السارحة التي إذا نعق بها راعيها، أي دعاها إلى ما يرشدها فلا تسمع إلا دعاءه ونداءه، فلا تفهم ما يقول، بل إنما تسمع صوته فقط، وهذا مذكور في قول الله تعالى:

{وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً ۚ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} [البقرة: 171].

ثانيا : الإحساس بالصوت مع الفهم وذلك في قوله تعالى:

{أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} .
[البقرة: 75].

وثالثا : الإحساس بالصوت مع الفهم بالإضافة إلى الاقتناع والإيمان والطاعة وهي أعلى درجات السمع التي تُمنح للمؤمنين كما في قوله تعالى:
{إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ۘ وَالْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [الأنعام: 36].

هذه المعاني الثلاثة تتوافق مع ما هو معروف في علم وظائف الأعضاء من الإحساس بالصوت والتمييز والفهم والوظائف العليا الأخرى للمخ التي تتضمن العواطف والإرادة والتصرفات.

والقرآن الكريم فرّق بين السماع والاستماع والإصغاء والإنصات بطريقةٍ بليغةٍ ودقيقةٍ ومناسبةٍ للموقف:

* فالسمع: يكون بقصد ومن دون قصد، ومثاله في كتاب الله العزيز قوله تعالى:
{وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ} [القصص: 55].

* والاستماع: يكون بقصد السماع من أجل الاستفادة، فزيادة الحروف في مبنى الكلمة أضاف إليها زيادة في معنى السماع .. وفي قوله الله تعالى:

{وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ}.
[الأحقاف: 29].

* والإصغاء: حيث التركيز وتفاعل القلب والمشاعر .. وتشترك كلمة صغت مع كلمة صفت بحروف وعليه هناك رابط في المعنى يضاف الى معنى السمع وهو صفاء القلب ، بدليل قوله تعالى:

{إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4].
وهناك أمر هام نود ان نشير اليه لنتسائل فيه وهو ما علاقة القلب بالسمع ؟..
نقول فيه والله اعلم مثلما تبين ان القلب مركز للعقل والابصار بدليل ايات كثيرة ومثبتة علميا ايضا وهي ليست موضوعنا هذا ..
كذلك نشير الى أن القلب مركز للسمع ايضا ومسؤولا عنه..
صحيح ان صوان الأذن يجمع كل الموجات الصوتية وهو اشبه بالقمع، وتحرك هذه الموجات الصوتية طبلة الأذن. ثم تحول الخلايا الحسية حركات طبلة الأذن لإشارات كهربائية وترسلها إلى عصب السمع.
أما الصوت كما أشار اليه العلماء فيتشكل في الدماغ .
ولكن هناك اشارة صريحة وواضحة في القرآن الكريم تشير الى ان القلب له علاقة بالسمع بدليل قوله تعالى :

أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ۚ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ .
﴿١٠٠ الأعراف﴾
وعليه فالقلب ان طبع عليه تعطلت حاسة السمع ..
وهناك الوقر على الاذن يحول ايضا من حدوث السمع مثلما القلب .. وهناك اكثر من آية توطد العلاقة بين القلب والسمع حيث يأتي السمع مباشرة معطوفا عليه كما ورد في قوله تعالى :

* وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ ۖ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا ۚ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿٢٥ الأنعام﴾
* وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا .
﴿٤٦ الإسراء﴾
* وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ۚ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۖ وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا.
﴿٥٧ الكهف﴾
وعليه فأن عملية فقه القول وتحليله تحدث في القلب وليس في الدماغ ..
ومعنى أفقهه القول: أعلمه إياه، أفهمه وعلَّمه بدليل قوله تعالى :
'' {وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لاَ يَكَادُونَ يُفْقِهُونَ قَوْلاً} [ق].

قال الطبري: في معنى (لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا) أي لهم قلوب لا يعتبرون ، ولا يتفكرون في أدلة وحدانية الله بها. وقال القرطبي: لهم قلوب لا يفقهون بها بمنزلة من لا يفقه، لأنهم لا ينتفعون بها، ولا يعقلون ثوابا ولا يخافون عقابا.

* أما الإنصات : هو ترك الأشغال والسكوت والتفرغ للاستماع، وورد في قوله تعالى:
{وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأعراف: 204].
وعن أبي موسى الأشعري قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إنما جُعِل الإمام ليؤتمّ به فإذا كبّر فكبّروا وإذا قرأ فأنصتوا". أخرجه مسلم في صحيحه ورواه أهل السنن.

ونود ان نسلط الضوء على السمع في الآخرة :
حيث ذكر القرآن أن السمع في الآخرة هو من وسائل التنعيم والتكريم للمؤمنين وأن الحرمان منه من أنواع العذاب المعدة للكافرين.

فلما كان المؤمن هو المستفيد بسمعه في الدنيا وهبه الله أفضل السماع بالآخرة فقال تعالى:
{لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا تَأْثِيماً، إِلَّا قِيلاً سَلَاماً سَلَاماً} [الواقعة: 25-26 ].
ولما عطّل الكافرُ سَمَعَه لايات الذكر الحكيم في الدنيا حرمه الله من السمع في الآخرة، قال تعالى:
{لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ} [الأنبياء: 100].

وأخيرا نود ان نشير الى أهمية السمع:
لان السمع أهم وسيلة من وسائل التعلم والإدراك، قال الله تعالى:
{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 78].

ومن العجيب في هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى قال فيها:
{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل:78].

لذلك قد يقال: كيف خرج من بطن أمه وهو لا يعلم شيئاً ولا يفقه معناه؟ والجنين داخل بطن أمه يحس بالصوت!فيجاب عن هذا: أنَّ الجنين في بطن أمه يدرك ولا يعلم، والإدراك غير العلم.

فالله تعالى جعل لهم السمع والأبصار والأفئدة قبل الخروج من بطون الأمهات، وإنما أعطاهم العلم بعد الخروج. وحين يبدأ الله سبحانه وتعالى بشيء ويقدمه على غيره يكون لذلك دلالة، والنبي صلى الله عليه وسلم لما بدأ بالسعي بين الصفا والمروة بدأ بالصفا وقال: أبدأ بما بدأ الله به، فالبدء بما بدء الله به يدل على أهميته وتقدمه ولهذا جاء تقديم السمع.

ومن الإعجاز القرآني أثبته العلم الحديث، الأمر، الذي يؤكد أن تقديم القرآن للسمع على الصبر لم يكن أمراً اعتباطياً أو صدفة، إنما لفائدة وحكمة جليلة أظهرتها الأبحاث، التي كشفت عن أن آلة السمع، وهي الأذن تتكون قبل آلة البصر، وهي العين، إذ تظهر الصحيفة السمعية في الأسبوع الثالث للجنين، وهي أول مكونات آلة السمع، بينما تظهر الصحيفة البصرية في الأسبوع الرابع.
لما تقدم اعلاه تبين لنا دقة استعمال اللفظ القرآني للكلمات ومواضعها في القرآن الكريم ..
ونستغفر الله ونتوب اليه ان نسينا او اخطأنا ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://1960.yoo7.com
 
معنى السمع في القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ترتيب سور القرآن الكريم
» ما الفرق بين #(طوعت) و(سولت) في القرآن الكريم ؟
» معلومات عامة عن القرآن الكريم والسور والآيات
»  وسائل ابداعية لحغظ القرآن الكريم :: (شريطين كاملين) :: د.يحيى الغوثاني
» *معنى الزواج في الإسلام*

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشعاع المنير :: الفئة الأولى :: القسم الإسلامي-
انتقل الى: