جمال حجو Admin
عدد المساهمات : 732 تاريخ التسجيل : 27/02/2012 الموقع : الشعاع المنير
| موضوع: (قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21)) الجن الخميس نوفمبر 21, 2019 7:11 pm | |
| (قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21)) الجن
*نلمح في الآية مقابلة الضر بالرشد وليس بالنفع والمتصور أن يكون الضر مقابل النفع؟
في أكثر من مناسبة قلنا في هذه السورة الشيء يقابل ما يتضمنه أو يتضمن جزءاً منه. الرَشَد هو جزء من النفع فهذا ذكرناه مثل القاسطين والمسلمين وما إلى ذلك. إذن (لا أملكلكم ضرًا ولا رشدًا) هذا سياق السورة هكذا
وإن كان قسم من المفسرين يذهبون إلى أن الرشد هنا بمعنى النفع أو الضر بمعنى الغيّ قسم يذهبون هكذا، يطوع هذه مع تلك فيقول الرشد معناه النفع حتى يقابل الضر أو يقابل الرشد بالغي قسم هكذا يذهب وقسم يأخذها
من باب الإحتباك في البلاغة يعني هو الآن ذكر الضر والرشد فالمقصود أنه لا أملك ضراً ولا نفعاً ولا رشداً ولا غياً فذكر من كل قسم من المتقابلين جانب، مقابل النفع الضر ذكر الضر يعني لا ضر ولا نفع، ذكر الرشد
يعني لا رشد ولا غيّ، قسم يذهب إلى هذا فذكر من كل متقابلين واحداً ليدل المذكور على ما يقابله. الضر مقابله النفع والرشد مقابله الغيّ فيأتي بالأربع صفات هذا يسمى الاحتباك، يذكر جانب ويقصد فيه ما يقابله. أنا
أميل إلى أن السورة لها طابع خاص في المقابلات. إضافة أن هنالك أمر، لو نظرنا في السورة نجد أن الضر والرشد هو السمة وليس النفع أو الغي. لاحظ الضر: (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ
فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6)) هذا ضر، ذكر البخس والرهق (فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13)) هذا ضر، ذكر القاسطين الظالمين هذا يضرون غيرهم، يجر الضر على غيره، (وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا
(19)) اجتمعوا عليه، (قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَد (22)) يعني إذا خالفته، معناه إذا أراد أن يوقع بي عقاباً لا يجيرني من الله أحداً، (حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ (24)) هذا تهديد، هذا يوقع بهم ضر. والرشد أكثر
سورة مذكور فيها الرشد. فإذن الضر موجود في السورة كثيراً ومنتشراً بمظاهر كثيرة وكذلك الرَشد مذكور فاختيار الرشد والضر هو المناسب وليس النفع وليس الغيّ. الرَشد هو المتردد في السورة الرشد والرشد
وجوانب الضر هي المذكورة فإذن اختيار الضر والرشد هو المناسب من ناحيتين سواء ذكر الشيء بما يقابله أو يتضمن جزءاً منه من ناحية ومن ناحية أن طابع السورة هكذا الضر والرشد وليس النفع والغيّ.
*لماذا قدم الضر على الرشد؟
أيها الأيسر تحقيقه بالنسبة للإنسان الضر الرشد أو الغي؟ الضر أيسر، هو لا يملك الأيسر وبالتالي لا يملك الأبعد، هذا أيسر بالنسبة له.
استطراد من المقدم: إذا تصوروا أن النبي سوف يضر بهم هو لا يملك ذلك وبالقطع أن النفع وإياهم بعيد فقدم القريب أنا لا أستطيع ضركم، كله عند ربي هو الذي يستطيع أما أنا فلا أملك لكم لا الأيسر ولا غيره.
* هل هنالك فرق بين الضَر والضُر؟
الضَر بالفتح مقابل النفع والضُر هو السوء من مرض أو شيء (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ (83) الأنبياء) مرض. الضَر عام مقابل النفع.
****منقول****
| |
|