بداية التنقيط:======
يقول فيصل التلاوي:
"مهما تعددت الروايات حول بداية التنقيط، فإنها تجمع على رأي واحد كان هو الدافع المحرك لهذا الاجتهاد، و هو تفشي الخطأ و عدم القدرة على التمييز بين الحروف المتشابهة رسما، كالباء و التاء و الثاء و النون، و الفاء و القاف، و العين و الغين، والجيم و الحاء و الخاء، و الصاد و الضاد، و السين و الشين، خاصة بين حديثي العهد بالإسلام من غير العرب.
فإذا كان لدى العرب من الملكة الفطرية، ما يساعدهم على تمييز الحروف المتشابهة بالسليقة من خلال سياق الكلام، فإن المسلم الذي لسانه غير عربي لا يمكنه التمييز بين الحروف المتشابهة في مظهرها، ولذلك فقد اجتهدوا في ابتكار وسيلة للتغلب على هذه المعضلة.
و تكاد معظم الروايات تجمع على أن نصر بن عاصم الليثي، و هو من تلامذة أبي الأسود الدؤلي، هو أول من وضع النقاط على الحروف، و ذلك بأمر من الحجاج بن يوسف الثقفي، تلافيا لما شاع من الأخطاء بين المسلمين من غير العرب، و كان أستاذه أبو الأسود الدؤلي قد سبقه بوضع حركات التشكيل ( الضمة و الفتحة و الكسرة )، بتوجيه من الإمام علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - تلافيا للحن و تسهيلا للنطق السليم و ضبطًا لأواخر الكلمات".
مجمع الحروف والحركات العربية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]