الشعاع المنير
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول إذا كنت عضو معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو و ترغب في الانضمام إلى أسرة المنتدى
نتشرف بتسجيلك ..شكرا

الشعاع المنير
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول إذا كنت عضو معنا

أو التسجيل إن لم تكن عضو و ترغب في الانضمام إلى أسرة المنتدى
نتشرف بتسجيلك ..شكرا

الشعاع المنير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحجاج ماله وما عليه (4)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جمال حجو
Admin
جمال حجو


عدد المساهمات : 732
تاريخ التسجيل : 27/02/2012
الموقع : الشعاع المنير

الحجاج ماله وما عليه (4) Empty
مُساهمةموضوع: الحجاج ماله وما عليه (4)   الحجاج ماله وما عليه (4) I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 05, 2019 3:40 pm




الحجاج ماله وما عليه (4)

الحرب بين الحجاج وعبد الله بن الزبير

عسكر (الحجاج) بالطائف وجعل منها مركزا لقيادته ، ثم سير منها السرايا الراكبة إلى عرفات حيث كانت تلتقى ببعض رجال (ابن الزبير) فتصطدم بهم إلتماسا لمعرفة مدى قوتهم ، وكان فرسان (الحجاج) يعودون دائما إلى الطائف غالبين ، ولما طالت المناوشات بين

الفريقين وكانت كفة (الحجاج) على الدوام هى الراجحة ، تبين له ضعف خصمه فكتب إلى الخليفة يعلمه بذلك وينبئه بما تبين من أمر (ابن الزبير) من تفرق بعض أصحابه عنه ، وفرار الكثيرين من جيشه ، ويسأله أن يمده بالمال والرجال ، وأن يأذن له فى الدخول للحرم

للقضاء على (ابن الزبير).

وكانت المدينة قد آلت إلى (عبد الملك بن مروان) بعد أن إستطاع أن ينتزعها من يد (ابن الزبير) وذلك بعدما أرسل إليه (طارق بن عمرو) لمحاربة عمال (ابن الزبير) عليها ، فلما انتصر عليهم دخلها بينما كان (الحجاج) لا يزال فى الطائف.

فلما أرسل (الحجاج) إلى (عبدالملك) يطلب منه المدد أرسل (عبد الملك) إلى (طارق) الذى أصبح واليا على المدينة يأمره بأن يلحق بمن معه من الجنود (بالحجاج) ، فذهب إليه (طارق) ومعه خمسة الآف جندى وانضم لجيش (الحجاج) ، وخرج (الحجاج) على رأس

جيشه من الطائف متوجها إلى مكة وذلك فى أول ذى القعدة سنة 72 هجريا ، وأرسل فرقة من جيشه نصبت المنجنيق على جبل أبى قبيس .

وكانت وفود الحج قد جاءت إلى مكة من سائر الأقطار الإسلامية ، وقد منعهم من الطواف حول الكعبة ما يتعرض له الطائفون من خطر المنجنيق ، ولما كان ذلك تعطيلا لركن من أركان الحج ، فقد تدخل فى الأمر (عبد الله بن عمر) وغيره من الصحابة فقد كتب إلى

(الحجاج) يقول له : "إتق الله فإنك فى شهر حرام وبلد حرام ، وقد قدمت وفود الله من أقطار الأرض ليؤدوا فريضة الله ويزدادوا خيرا".

فأرسل (الحجاج) إلى (طارق بن عمرو) بأن يكف عن إستعمال المنجنيق حتى ينتهى الناس من الحج وقال لهم 👈👈👈 ((إنى والله لكاره لما ترون ، ولكن (إبن الزبير) لجأ إلى البيت)) وبالفعل كف (الحجاج) عن إستعمال المنجنيق حتى ينتهى الناس من الحج.

أما الفريقان المتحاربان فقد كان كل منهما يريد أن يؤدى فريضة الحج ، ولكن مناسك الحج كانت مقسمة بينهما ، ففى يد (ابن الزبير) الحرم والمسعى وفى يد (الحجاج) منى وعرفات والجمرات ، لذلك نرى أن كلا الفريقين قد أدى الفريضة غير كاملة (أداها على ما بيده

من مناسك) فنجد (ابن الزبير) وأتباعه قد طافوا وسعوا ولم يقفوا ، بينما (الحجاج) وأتباعه وقفوا ولم يطوفوا ويسعوا .

وإنتهى موسم الحج ، فنادى (الحجاج) فى الناس بأن ينصرفوا إلى البلاد لأن القتال سيستأنف ضد (ابن الزبير).

وفى يوم من الأيام بينما كان (الحجاج) يرمى بالمنجنيق ، أرعدت السماء وأبرقت ، فأكبر ذلك الشاميون وتوقفوا عن القتال إعتقادا منهم أن هذا غضب من عند الله ، فأخذ (الحجاج) الحجارة بيده ووضعها فى المنجنيق ورمى بيده أيضا فرموا ، وفى اليوم الثانى جاءت

الصواعق مرة جديدة ولكنها كانت أشد عنفا من سابقتها ، فقتلت من الشاميين عددا وقيل أنها أحرقت المنجنيق ، فضعفت عزيمة الجند وكفوا عن القتال ثقة منهم أن الخالق سبحانه وتعالى لا يرضى عما يصنعون ، فقال لهم (الحجاج) لا تنكروا هذا فأنا ابن تهامة وهذه

صواعقها وهذا الفتح قد حضر فأبشروا ، وسيصيبهم غدا مثل ما أصابكم ، وفى اليوم التالى لمقالته نزلت الصواعق فقتلت عددا من أصحاب (ابن الزبير) ، فقال (الحجاج) لجنده : أما قلت لكم أنهم يصابون وأنكم على الطاعة وهم على خلافها .

واستمر نطاق الحصار مضروبا على (ابن الزبير) والتراشق بين الطرفين مستمرا ، وقد كانت وطأة الحصار على أهل مكة شديدا ، حيث أحدث مجاعة شديدة ، حتى بيع مد الذرة بعشرين درهما ، وقد كان من أثر ذلك أن خرج الكثيرون من أهل مكة إلى (الحجاج) بعد أن

بعث لهم بالأمان الذى أعطاه (عبد الملك) لهم و ل(ابن الزبير) حتى قيل : إنه خرج إليه عشرة الآف منهم إبنا عبد الله بن الزبير حمزة وخبيب.

وقد كان (ابن الزبير) يرجوا أن يقنع أهل مكة بالكفاف حتى تنجلى غمة الحصار ويخرج من هذه الحرب منتصرا ، كما كان يخشى إن فنيت أقواته أن يهرع رجاله إلى معسكر الحجاج ، وقد حدث ما كان يخشاه ، ففر هؤلاء إلى معسكر كان فيه (الحجاج) يغمر الناس بعطاياه.

وبعد خروج الآف من أهل مكة إلى (الحجاج) لم يبقى مع (ابن الزبير) إلا عدد قليل ،ما بين متحمس له أو متورط معه ، فجمع (ابن الزبير) من معه للتفكير فى الموقف ، فقال ماذا تروون ؟!!! فقال رجل من بنى مخزوم : والله لقد قاتلنا معك حتى لا نجد مقيلا ، ولئن

صبرنا معك ما نزيد على أن نموت ، وإنما هى إحدى خصلتين : إما أن تأذن لنا فنأخذ الأمان لأنفسنا ، وإما أن تأذن لنا فنخرج ، وفى هذه المقالة ما يدل على اليأس الذى تسرب إلى قلوب أصحابه وأنه لا أمل فى القتال.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://1960.yoo7.com
 
الحجاج ماله وما عليه (4)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحجاج ماله وما عليه (2)
»  الحجاج ماله وما عليه (3)
»  الحجاج ماله وما عليه (5)
» الحجاج ما له وما عليه (6)...هل قصد الحجاج هدم الكعبة ؟
» الحجاج ما له وما عليه (7)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشعاع المنير :: منتدى القصص و الروايات-
انتقل الى: